
اجتماع ممولي برنامج القضاء على الأمراض المدارية المهمشة
نبذة عن برنامج مكافحة والقضاء على الأمراض المدارية المهمشة في أفريقيا
المقدمة
يعاني أكثر من ملياري شخص حول العالم من الأمراض المدارية المختلفة منهم حوالي 500 مليون طفل. ويعيش أكثر من 40% من هؤلاء في القارة الأفريقية التي تعاني من تفشي الأمراض والأوبئة والعديد من المشكلات الصحية مثل الملاريا والإيدز وأخرى لها آثار اجتماعية واقتصادي سلبية.
وعلى الرغم من جهود المنظمة الصحة العالمية في مجال التنمية الصحية، ظهرت فئة جديدة من الأمراض تدعى " الأمراض المدارية المهمشة" واستوطنت القارة الأفريقية. وتنتشر هذه الأمراض بشكل كبير في المجتمعات الأشد فقراً، وتسببها أنواع من البكتيريا والفيروسات والطفيليات وعادة ما تكون نتائجها وخيمة كالإعاقة والتشوه والوفاة بين الملايين من الفقراء في البلدان النامية. وبحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية هناك 17 مرض مهمش حول العالم.
ومن هنا تأتي أهمية هذا الاجتماع الدولي الذي يعقده الصندوق الكويتي للتنمية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية للمساهمة في تمويل برنامج مكافحة الأمراض المدارية المهمشة.
الهدف
وفي سبيل التحكم والقضاء على هذه الأمراض المدارية المهمشة، توحدت جهود بعض الجهات والمؤسسات الدولية ذات الصلة ، وتم اختيار 5 أمراض بغرض إطلاق برنامج لمكافحة الأمراض المدارية المهمشة بعد أن دلت نتائج الأبحاث والتجارب التي أجريت في بعض مناطق القارة الأفريقية إلى إمكانية القضاء على هذه الأمراض بشكل نهائي دون الحاجة لاستخدام الأدوية بصورة مستمرة.
وسيغطي البرنامج المزمع اطلاقه نحو 47 دولة أفريقية تعاني من أحد هذه الأمراض أو أكثر، ومنها 36 دولة تعاني من 5 أمراض. وسيستفيد من البرنامج نحو 300 - 400 مليون شخص سنوياً ، حيث سيتم توفير ما بين 700 - 800 مليون قرص من الأدوية سنوياً مجانا عن طريق شركات صناعة الأدوية حسب حاجة البرنامج .ويتلقى حالياً نحو 30% فقط من المصابين بهذه الأمراض أو بعضها العلاج المطلوب.
وتقع النسبة الأغلب من المصابين والمحتاجين إلى العلاج في الأرياف والمناطق النائية مما يشكل تحدي كبير للبرنامج، وإلى تضافر الجهود لتغطية أعداد المصابين والوصول إليهم.
ومن المتوقع أن تلعب المنظمات الطوعية الدولية والمحلية وبمساهمات مالية من مؤسسات دولية، دوراً مهماً في مجال توزيع الأدوية وتوصليها إلى المحتاجين والمصابين.
الأمراض المختارة
داء الخيطيات الليمفاوية ) داء الفيل)
وهو مرض ينتقل بواسطة ديدان طفيلية تستوطن الجهاز الليمفاوي بما في ذلك الغدد الليمفاوية وتصيب الأطراف والأعضاء التناسلية وتؤدي إلى متلازمة داء الفيل. ويؤثر هذا المرض على حوالي 120 مليون شخص في العالم، ويقع حوالي 30% من المصابين بهذا المرض في القارة الأفريقية حيث يعيش أكثر من 400 مليون شخص معرض للإصابة بالمرض في مناطق مختلفة من القارة.
داء عمى النهر
وهو مرض طفيلي ينتقل بواسطة ديدان خيطية تعيش داخل جسم الإنسان، ويصيب البصر مما يسبب العمى والتهابات جلدية شديدة. ويعاني حوالي نصف مليون شخص في أفريقيا من العمى، كما يحتاج حوالي 18 مليون شخص إلى علاج سنوي.
داء المتشققات -البلهارسيا
وهو مرض ينتقل بواسطة ديدان طفيلية مائية تتواجد في قنوات ومصارف الري الملوثة، وتسبب التهابات في الجهاز الهضمي، وتنتقل مع تدفق الدم حتى تصل إلى الأوردة الكبدية. وبحسب تقارير منظمة الصحة العالمية فإن 90% من قاطني القارة الأفريقية معرضون لخطر الإصابة بالأمراض (حوالي 450 مليون شخص) ، 43% منهم من الأطفال في سن المدرسة .
داء الديدان المنقولة بالتربة
تسببه بويضات عدة أنواع من الديدان التي تعيش في التربة الملوثة بفضلات الإنسان، وهو من أمراض الديدان الطفيلية ويصيب الأمعاء الداخلية الدقيقة، ويتعرض حوالي 2.2 مليار شخص حول العالم إلى خطر الإصابة به. يؤدي المرض إلى وفاة نحو 150 ألف شخص سنوياً، كما يحتاج حوالي 290 مليون شخص من قاطني القارة السمراء إلى علاج سنوي.
مرض تراخوما-الرمد الحبيبي
وهو مرض بكتيري يصيب العينين ويؤدي في حالة عدم علاجه إلى العمى الدائم. وينتقل هذا المرض بواسطة الحشرات حيث يعاني حوالي 2.2 مليون شخص حول العالم من إعاقة بصرية، و يعيش حوالي 185 مليون شخص منهم في مناطق معرضة للخطر في القارة الأفريقية.
أسباب اختيار هذه الأمراض
- توفر الأدوية الوقائية بصورة مجانية في الوقت الحالي من قبل أكثر من شركة دوائية عالمية.
- توفر التقنية الخاصة بالمسح الميداني وعمل خرائط توزيع الأمراض وسهولة قيام معظم الدول المعنية بوضع استراتيجيات مكافحة هذه الأمراض.
- سهولة الوصول إلى المصابين و توزيع الأدوية بسبب الخبرات المكتسبة ، وتوزيع أكثر من دواء لأكثر من مرض في نفس الوقت .
- التزام الدول المعنية بأولوية هذه الأمراض ضمن خدمات الصحة العامة ورصد أموال ضمن الميزانية السنوية لكل دولة
إدارة البرنامج
تقوم منظمة الصحة العالمية بالإشراف على البرنامج من الناحية الإدارية والفنية والمالية بالتعاون مع جهات دولية أخرى. وتتنوع طرق تمويل البرنامج ما بين تعامل مباشر بين بعض الجهات التمويلية والمنظمات الطوعية والدول المعنية، أو عبر التمويل الجماعي المشترك عن طريق صندوق ائتمان مع جهات مالية ذات حساب خاص كالبنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية وأخرى.
ويغطي البرنامج عدة نشاطات منها:
- مساعدة الدول المعنية في وضع الخطط الإستراتيجية لعمليات مكافحة الأمراض.
- إجراء البحوث والتجارب العلمية وتطبيقها وعمل خرائط تحديد مواقع وتوزيع الأمراض على مستوى القارة.
- دراسات تقييم النتائج العلمية والإجتماعية والمتابعة.
- توزيع الأدوية بواسطة منظمات طوعية دولية ومحلية.
- الاستعانة بخبراء دوليين كمستشارين في مجال الأمراض المدارية المختلفة.
- توفير المعدات والأجهزة ووسائل الاتصالات والمواصلات.
- الأعمال الإدارية والتنسيق وتوفير الخدمات اللوجستية والحملات التوعوية.
- الدعم المؤسسي وبناء القدرات والتدريب.
تمويل البرنامج
يساهم في تمويل البرنامج بجانب الصندوق الكويتي ، الذي يعتبر أول ممول لهذا البرنامج (المرحلة الأولى 2016 - 2020) ، عدة مؤسسات دولية وجهات أخرى ، منها : البنك الدولي ، مؤسسة بيل وميلندا جيتس ، والبنك الأفريقي للتنمية ، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، ومنظمة إنقاذ البصر الإنجليزية ، ومنظمات طوعية دولية مختلفة ، ووزارة التنمية الدولية التابعة لحكومة المملكة المتحدة ، وصندوق محاربة الأمراض المدارية الأمريكية ، وشركات تصنيع الأدوية ، إضافة إلى حكومات الدول الأفريقية المعنية وجهات أخرى، و تقدر تكلفة المرحلة الأولى للبرنامج (2016-2021) ما بين 12-15 مليون دولار
مساهمات الصندوق الكويتي
الجدير بالذكر أن مساهمة دولة الكويت ممثلة بالصندوق الكويتي بدأت في تمويل عدة برامج تتعلق بمكافحة الأمراض منها البرنامج الأول لمكافحة وباء عمى النهر منذ عام 1974 على النحو التالي:
- البرنامج الأول لمكافحة وباء عمى النهر (OCP) 1974-2002:
غطي هذا البرنامج نحو 11 دولة في غرب أفريقيا وهي بوركينافاسو ، ساحل العاج ، مالي ، النيجر ، بنين ، توغو ، غانا ، غينيا ، غينيا بيساو ، سيراليون والسنغال . وبلغت تكاليف البرنامج (5 مراحل) نحو أكثر من 600 مليون دولار أمريكي، دون تكاليف الأدوية التي وزعت بالمجان، وبلغت مساهمة الكويت نحو 2.6% من التكاليف الإجمالية.
- البرنامج الثاني (APOC) :
غطي هذا البرنامج نحو 20 دولة أفريقية وهي أنغولا، بوروندي ، الكاميرون ، تشاد ، أفريقيا الوسطى ، الكونغو الديمقراطية ، جمهورية الكونغو ، غينيا الاستوائية ، أثيوبيا ، الغابون ، كينيا ، ليبيريا ، ملاوي ، موزمبيق ، نيجيريا ، رواندا ، تنزانيا ، أوغندا ، السودان وجنوب السودان . وبلغت تكاليف البرنامج الذي يتكون من 3 مراحل أكثر من 200 مليون دولار أمريكي ، دون تكاليف الأدوية التي وزعت بالمجان ، وبلغت مساهمة دولة الكويت نحو 2.2% من التكاليفالإجمالية.
مساهمات صحية أخرى
ويساهم الصندوق بين فترة وأخرى عبر تقديم المنح والمساعدات الفنية للعديد من المؤسسات والهيئات التي تعمل في مجالات تتعلق بالصحة و مكافحة الأمراض ( حوالي 23 مليون دولار أمريكي ) على النحو التالي :
- المساهمة كعضو مؤسس في صندوق أمراض المناطق المدارية.
- برنامج مكافحة الديدان الطفيلية (دودة غينيا( .
- برنامج الشراكة لأجل مكافحة مرض الملاريا.
- البرنامج القومي لمكافحة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود.
- الصندوق العالمي لمكافحة أمراض الإيدز والملاريا والسل.
كما يقوم الصندوق بدعم تنمية القطاع الصحي وتلبية الحاجة المتزايدة لتوفير خدمات الرعاية الصحية، وتحسين وتطوير جودتها، بالإضافة إلى ضمان توفر الرعاية الطبية لتقديم خدمة طبية أفضل والارتقاء بالوضع الصحي للسكان في الدول التي يتعاون معها الأمر الذي يؤثر ايجابيا على مؤشرات التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وتم تمويل أكثر من 20 مشروع بمبلغ يقدر بحوالي أكثر من 550 مليون دولار أمريكي، موزعة في عدة دول تقع أغلبها في القارة الأفريقية
Opening Statement
كلمة
السيد مدير عام الصندوق الكويتي
للتنمية
في إجتماع
ممولي برنامج القضاء على الأمراض المدارية المهمشة (ESPEN)
23-24 أكتوبر 2017
أصحاب المعالي والسعادة الضيوف الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يطيب لي بداية أن أرحب بكم جميعاً في دولة الكويت ، وبشكل خاص فخامة الرئيس السابق لجمهورية تنزانيا الاتحادية السيد/ جاكايا كيكوتي ، ومديرة منظمة الصحة العالمية في أفريقيا الدكتورة ماتشيدسيو مواتي ، بمناسبة استضافة الصندوق الكويتي لهذا الاجتماع الهام المعني بالقضاء على عدد من الأمراض المدارية المهمشة في القارة الأفريقية .
ويسرني أن استحضر وبمناسبة انعقاد اجتماعنا هذا مسيرة الصندوق الكويتي في سعيه الإنساني إلى دعم برامج مكافحة الأمراض الوبائية ومنها وباء عمى النهر، حيث تشرف الصندوق الكويتي باستضافة الاجتماع الرابع لبرنامج مكافحة وباء عمى
النهر، ومن ثم استضافة المنتدى السابع عشر للبرنامج الأفريقي لمكافحة وباء عمى النهر. كما دعم الصندوق برنامج مكافحة الأمراض المدارية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومؤسسات أخرى.
وها نحن اليوم نتشرف مجدداً، نستضيف الاجتماع الدولي الأول لممولي برنامج القضاء على الأمراض المدارية المهمشة (ESPEN) بالتعاون مع العديد من الشركاء في التنمية تحت إشراف منظمة الصحة العالمية.
إن إنشاء الصندوق الكويتي من قبل دولة نامية منذ أكثر من نصف قرن يجسد رؤية بلادي لأهمية التعاون على الصعيد الدولي لدعم جهود الدول النامية في تحقيق التنمية والعيش الكريم لشعوبها. وقد حرصت دولة الكويت على أن تبذل كل ما بوسعها لمساندة الدول النامية وتقديم العون لها من خلال مؤسساتها الرسمية مباشرة ومن خلال إسهامها في موارد مؤسسات التنمية الإقليمية والدولية.
الحضور الكريم،،،
إن السيطرة على الأمراض المدارية يعد أمراً حاسماً في مكافحة الفقر وغير ذلك من المشاكل الصحية. فهذه الأمراض لا تقتصر مساوئها على إضعاف القدرات الذاتية للبشر فقط، بل أنه أيضاً يفاقم من بؤسهم ويزيد من فقرهم، ويدفعهم إلى التخلي عن مصادر رزقهم.
وأغتنمها مناسبة طيبة لأتقدم بالتهنئة، وبكثير من الفخر والاعتزاز لكافة شركاءنا في برامج المكافحة على ما تحقق من إنجاز ونجاح من خلال تضافر الجهود لتحقيق المقاصد النبيلة لهذه البرامج.
إن الشراكة بيننا تعتبر نهجاً مثالياً في التعاون الدولي بأبعاده المتنوعة والوثيقة الصلة بعضها ببعض، مؤكداً استمرار الالتزام بدعم البرنامج والثقة الكبيرة به، المعززة بإرادة الجميع على بذل المساعي والجهود اللازمة وصولاً لتحرير كامل القارة من الأمراض والأوبئة .
ختاماً أجدد ترحيبي بأصحاب المعالي والسعادة الضيوف
الكرام ، متمنياً لفعاليات لاجتماعكم التوفيق والنجاح .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
Former Tanzanian President Jakaya Kikwete
كلمة
رئيس تنزانيا السابق /جاكايا كيكويتي
في إجتماع
ممولي برنامج القضاء على الأمراض المدارية المهمشة (ESPEN)
23-24 أكتوبر 2017
إنه لمن دواعي سروري أن أمثل قارتي العزيزة أفريقيا في هذا المؤتمر الهام حول تمويل مكافحة الأمراض المدارية المهمشة.
ونجتمع كلنا اليوم هنا كلنا لهدف واحد، وهو القضاء على الأمراض المدارية المهمشة، وبالتالي تقليل معاناة الملايين من الناس في جميع أنحاء القارة الأفريقية.
1 من كل 3 أشخاص حول العالم معرض للإصابة بأحد هذه الأمراض المدارية، و 1 من كل 6 مصاب بالفعل بأحد هذه الأمراض كما أن 1.56 مليار شخص من ذوي الدخل المحدود في العالم مصابون بأحد هذه الأمراض. و يعيش 40? من هؤلاء الناس في القارة الأفريقية ، حيث تنتشر الأمراض المدارية بين سكان الريف والأفراد الذين يعيشون في أوضاع غير سوية.
اذا ما فكرنا بالأمر، فإن هذه الأمراض الخطرة والمدمرة يمكن معالجتها والوقاية منها، ولكنها تسبب ألما وتشوهات شديدة، وتؤثر على النمو العقلي والجسدي، وتؤدي إلى انعزال الأفراد وغير ذلك من أشكال الإعاقة الطويلة الأمد التي تخلق عقبات أمام نمو التعليم والعمالة والنمو الاقتصادي ونمو البلد بشكل عام ..
ولدى هذه الأمراض العديد من العواقب الوخيمة بعيدة المدى من حيث الأثر الاقتصادي على المجتمع. فهي تمنع البالغين من مساعدة أسرهم والمساهمة في النمو الاقتصادي لمجتمعاتهم. فهي مكلفة للعلاج -وهذا بدوره يمكن أن يؤدي إلى وقوع هذه الأجيال في فخ الفقر. حتى عندما يتم توفير الفحوصات والأدوية مجانا، فإن الأمراض المدارية تحدث عبئا ماليا على الناس بسبب فقدان الإنتاجية وعدم قدرتهم على العمل بشكل جيد.
ومن الضروري أن نلاحظ أن هذه الأمراض المدارية المهمشة هي أمراض تصيب الفقراء. ولذلك، فإن التدخل ضد هذه الأمراض يمكن أن يكون له أيضا أثر إيجابي على الفقر والجوع، ويمكن أن يعزز التعليم والعمل والنمو الاقتصادي، وبالتالي يقلل الفوارق الاقتصادية.
ومن خلال الشراكات المبتكرة والتعاون بين الدول والمؤسسات، ونحن كقادة، يمكننا إنقاذ الأرواح وتمكين الملايين من الناس. فأصحاب الأسر الريفية أو رؤساء القرى لهم نفس القدر من الأهمية في مكافحة هذه الأمراض كما هو لرؤساء الدول. وعلينا جميعا أن نعمل معا لضمان ألا يقع المتضررون من هذه الأمراض المدارية المهمشة في فخ الفقر والمرض.
وألهمت خارطة الطريق 2020 التي وضعتها منظمة الصحة العالمية في لندن عام 2012، شركات الأدوية والمانحين والبلدان المصابة بهذه الأمراض، بالإضافة إلى المنظمات غير الحكومية، بالالتزام والتعاون للسيطرة والقضاء على 10 أمراض مدارية مهمشة في العالم بحلول عام 2020. ونحن الآن جميعا جزء من هذه الحركة العالمية، عالمين بأننا نستطيع أن نصل إلى نجاح أكبر ومستدام.
وبعد أن وضعت الدول مجموعة مشتركة من الأهداف، وبدأت بإيجاد الموارد المالية، والتبرع بالأدوية اللازمة، أنشأت منظمة الصحة العالمية مشروعا خاصا لمكافحة هذه الأمراض أطلقت عليه: المشروع الموسع للقضاء على الأمراض المدارية المهمشة، (اسبن)، من أجل حشد الموارد السياسية والتقنية والمالية للوفاء بإعلان لندن حول أهداف الأمراض المدارية المهمشة. وهذا المشروع الذي يمتد على مدى خمس سنوات يركز على تسريع عملية السيطرة والقضاء على هذه الخمس أمراض:
• داء الخيطيات الليمفاوية ( داء الفيل)
• داء عمى النهر
• داء المتشققات -البلهارسيا
• داء الديدان المنقولة بالتربة
• مرض تراخوما-الرمد الحبيبي
ويضع هذا البرنامج القدرة على القضاء على هذه الأمراض في أيدي البلدان والمجتمعات الأفريقية.
ونحن كقادة يجب علينا العمل معا وتوحيد جهودنا لضمان حصول الدول المصابة بهذه الأمراض على التمويل اللازم لتنفيذ برامج القضاء على الأمراض المدارية المهمشة
وسيسهم تنفيذ هذه الإجراءات والتدابير المناسبة بوجود التغطية المناسبة، في تحقيق الأهداف المتعلقة بهذه الأمراض، مما يؤدي بالتالي إلى القضاء على اثنين من الأمراض المدارية المهمشة والسيطرة على الثلاث الأخرى بحلول عام 2020.
وأنا هنا أدعوكم جميعا إلى إنهاء آفة الأمراض المدارية المهمشة. يجب علينا أن نعمل معا لإيجاد الموارد المالية اللازمة، والالتزام السياسي والتقني لتخليص القارة من هذه الأمراض إلى الأبد.
واسمحوا لي أن أختم بهذه المقولة لنيلسون مانديلا " دائما ما تبدوا الأمور مستحيلة حتى يتم تحقيقها "
مدير منظمة الصحة العالمية – الإقليم الأفريقي
كلمة
مدير منظمة الصحة العالمية – الإقليم الأفريقي
الدكتورة ماتشيديسو مويتي
في إجتماع
ممولي برنامج القضاء على الأمراض المدارية المهمشة (ESPEN)
23-24 أكتوبر 2017
شكرا للصندوق الكويتي للتنمية على تنظيمهم لهذا ، ونيابة عن مدير عام منظمة الصحة العالمية السيد تيدروس أدهانوم غيبريسوس شكرا لكم لاستضافتنا في مدينة الكويت الجميلة.
يعتبر الصندوق الكويتي للتنمية أوائل المنضمين لبرامج مكافحة الأمراض المدارية المهمشة، وكنتوا معنا عندما أنشأنا البرنامج الأفريقي لمكافحة وباء عمي النهر، وأيضا كنتوا معنا عندما بدأنا برنامج مكافحة الأمراض المدارية المهمشة في أفريقيا، ونتوقع أن نكون معا أيضا عندما نتخلص من الأمراض الخمسة المختارة للبرنامج بعد عدة سنوات.
وكما أود أن أحييكم على ريادتكم في مجال الصحة العامة وجهودكم لحماية الأفراد المعرضون للإصابة بالأمراض حول العالم ، وأشكركم لدعوة وجمع من نأمل أن يكونوا شركاء جدد لنا في برنامج مكافحة الأمراض المدارية المهمشة.
شكرا لكل شركائنا في هذا البرنامج
وكما ستسمعون من الخبراء و القادة المتواجدون اليوم هنا ، فإن مكافحة والتخلص من الأمراض المدارية المهمشة في قارات العالم يحتاج إلى التزام دولي وأدوية أساسية وتوجيه تقني وموارد مالية، وقيادة سياسية.
وتحققت عدد من هذه الجوانب عندما اجتمعت عدد من شركات الصيدلة ، والمنظمات الغير حكومية بالإضافة إلى المنظمات الحكومية في يناير 2012 في لندن ، لإطلاق رسالة واحدة وهي القضاء والتخلص من 10 من الأمراض المدارية بحلول العام 2020.
واستجاب القطاع الحكومي ووضعوا مواردهم في خدمة هذا الهدف ، كما اطلق مدير عام منظمة الصحة الدولية المشروع الخاص الموسع للتخلص من أمراض المناطق المدارية المهمشة وذلك لتكثيف القوى السياسية والقدرة التقنية في الدول المصابة بهذه الأمراض.
على مدى يومين في هذا الاجتماع سوف نكشف معا عن كيفية إيجاد موارد لهذا البرنامج، وكيف يمكننا الوصول إلى الهدف عبر أدوات وقائية وشركاء جدد .
عبر تمويل هذا البرنامج أعتقد أننا يمكننا تحقيق أهدافه الموضوعة للقارة الأفريقية بنجاح.
المستشار في الصندوق الكويتي د.عبدالرضا بهمن و دور الصندوق في القطاع الصحي في أفريقيا
يقوم الصندوق الكويتي بالانتهاء من الاستعدادات الخاصة لانطلاق الاجتماع الدولي الأول ، المقرر انعقاده في دولة الكويت نهاية اكتوبر الجاري ، لممولي برنامج القضاء علي الامراض المدارية المهمشة في افريقياESPEN ، والذي يعقد علي مدي يومين في دولة الكويت ، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ، والصندوق الكويتي للتنمية ، وذلك تنفيذا لتوصيات الاجتماع الختامي لبرنامج مكافحة وباء عمي النهر الذي عقد العام 2016 .
حيث قال العضو الدائم في برامج مكافحة الأمراض المدارية والأوبئة المستشار الزراعي بالصندوق الكويتي الدكتور عبد الرضا بهمن أن دولة الكويت ممثلة بالصندوق الكويتي للتنمية تعد من أوائل الدول وفي طليعة المساهمين في تمويل هذا البرنامج ، ولها دور كبير في دفع الجهود التي يبذلها قدما الي الامام ، حيث انها قدمت للبرنامج في البداية خمسة ملايين دولار ، وذلك لدي انعقاد الاجتماع الدولي لبرنامج المكافحة في مدينة جنيف عام 2015.
ونوه ممثل الصندوق في الاجتماع الدولي المزمع عقده في الكويت الدكتور بهمن بمساهمة دولة الكويت في تمويل برامج مكافحة الأمراض في أفريقيا منذ العام 1974 مثل برنامج مكافحة مرض عمى النهر بمرحلتيه وغيرها الكثير.
واكد الدكتور بهمن ان التزام الصندوق الكويتي ومساهمته في دعم برنامج مكافحة الأمراض المدارية المهمشة منذ بداياته ، وخلال فترته الانتقالية ،ساهمت في تشجيع العديد من المؤسسات والمنظمات في الانضمام إلي البرنامج .
وكشف بهمن في تصريحه عن الاجتماع المزمع يهدف الي توضيح اهمية البرنامج بالنسبة للقارة الافريقية ، ويركز علي الدور الذي يمكن ان تقوم به المؤسسات التنموية الدولية والطوعية في نجاح البرنامج في تحقيق أهدافه .. كما سيقوم المجتمعون بمراجعة التكاليف التقديرية للأنشطة والجهود التي ستبذل خلال السنوات المقبلة وحتي العام 2020 والتي تمثل نهاية المرحلة الاولي من البرنامج ، والتي تقدر حاليا بحوالي 75 مليون دولار، والتي من الممكن زيادتها للوفاء بالتزامات البرنامج .
واعرب د. بهمن عن امله في ان ينجح البرنامج في استقطاب ممولين جدد ، والحصول علي مساهمات مالية جديدة تساهم في تغطية الفجوة المالية التي تقدر حاليا بحوالى50% من احتياجاته التمويلية .
واشار بهمن الي ان هناك توقعات بحضور كثيف للاجتماع ، حيث تشارك فيه جهات تمويليه عديده ، من المتوقع ان يمثلها في الفعاليات نحو 70-50 شخصاً ، يمثلون جهات من بينها منظمة الصحة العالمية ، والبنك الدولي ، والبنك الافريقي والوكالة الدولية للتنمية USAID والمنظمات الطوعية NGDOs وبرنامج توزيع الادوية ، وصندوق محاربة الامراض المدارية E.N.D ومؤسسة جيت ، بالإضافة الي الصناديق العربية التي تنضوي تحت راية مجموعة التنسيق وهى الكويتي للتنمية والسعودي للتنمية وصندوق أبوظبي والبنك الاسلامي والصندوق العربي وبرنامج الخليج العربي (أجفند) والمصرف العربي للتنمية (باديا) وصندوق الاوبك ، معرباً - د. بهمن - عن الأمل في أن يحقق الاجتماع الاهداف التي يعقد من اجلها.
الصندوق الكويتي يستضيف الاجتماع الأول لبرنامج القضاء على الأمراض المدارية المهمشة في أفريقيا
- البرنامج يهدف للتحكم والقضاء على بعض الأمراض المدارية المهمشة.
- دولة الكويت من أول وأكبر المساهمين في برامج مكافحة الأمراض الوبائية في القارة الأفريقية.
**********************
يستضيف الصندوق الكويتي خلال الفترة من 23 – 24 أكتوبر الحالي الاجتماع الاول لبرنامج القضاء على الأمراض المدارية المهمشة في أفريقيا بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في أفريقيا، والذي سيبحث سبل التحكم والقضاء على بعض الأمراض المدارية المهمشة في القارة الأفريقية بشكل نهائي دون الحاجة لاستخدام الأدوية بصورة مستمرة.
وسيغطي البرنامج نحو 47 دولة أفريقية تعاني من أحد هذه الأمراض المدارية أو أكثر وسيستفيد منه نحو 300 – 400 مليون شخص سنويا حيث ستوفر شركات صناعة الأدوية ما بين 700 – 800 مليون قرص دواء للمصابين مجانا.
وسيشهد الاجتماع تواجد عدد من الجهات التمويلية والمهتمة في مجال مكافحة الأمراض مثل البنك الدولي، والبنك الأفريقي للتنمية، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وصندوق محاربة الأمراض الدراية ومؤسسة بيل ومليندا جيت.
والجدير بالذكر أن مساهمة دولة الكويت ممثلة بالصندوق الكويتي للتنمية في مجال مكافحة الأمراض تعود إلى العام 1974 ، حيث ساهم الصندوق في تمويل برامج مكافحة وباء عمى النهر ( الأول و الثاني ) ، كما يساهم الصندوق نيابة عن دولة الكويت في عدد من المؤسسات والهيئات التي تعمل في مجالات تتعلق بالصحة و مكافحة الأمراض ( حوالي 23 مليون دولار أمريكي ) مثل ( صندوق أمراض المناطق المدارية ، برنامج مكافحة الديدان الطفيلية (دودة غينيا( ، برنامج الشراكة لأجل مكافحة مرض الملاريا، البرنامج القومي لمكافحة الأمراض الحيوانية العابرة للحدود ، الصندوق العالمي لمكافحة أمراض الإيدز والملاريا والسل ) .
ويقوم الصندوق أيضا خطط و أهداف التنمية العالمية في مجال الصحة عبر دعم تنمية القطاع الصحي وتلبية الحاجة المتزايدة لتوفير خدمات الرعاية الصحية، وتحسين وتطوير جودتها، بالإضافة إلى ضمان توفر الرعاية الطبية لتقديم خدمة طبية أفضل والارتقاء بالوضع الصحي للسكان في الدول التي يتعاون معها الأمر الذي يؤثر ايجابيا على مؤشرات التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وتم تمويل أكثر من 20 مشروع بمبلغ يقدر بحوالي أكثر من 550 مليون دولار أمريكي، موزعة في عدة دول تقع أغلبها في القارة الأفريقية