المدير العام استهل العام الجديد بتقديم التهاني والتبريكات لصاحب السمو

 وولي العهد ورئيس مجلس الوزراء

الصندوق الكويتي يبدأ عامه السابع والخمسون في مسيرة

عطائه وجهوده التنموية

 

• البدر: أكثر من 20 مليار دولار قدمها الصندوق لتمويل أكثر من 950 مشروع في الدول النامية على مدى 56 عاما.

 

•  339 مليون د.ك من أرباح الصندوق تم تحويلها لصالح المؤسسة العامة للرعاية السكنية منذ عام 2003 وحتى الآن .

 

•  الصندوق الكويتي كان حاضرا في الازمات التنموية الكبري مثل اعادة إعمار لبنان وغزه والعراق وحشد الدعم للنازحين السوريين.

 

•  فخورون في الصندوق الكويتي لأننا نساهم في تنفيذ المبادرات الإنسانية والإنمائية التي تطلقها دولة الكويت بتوجيه من سمو الأمير.

 

اليوم يصادف الحادي والثلاثين من ديسمبر ، ومع حلول هذا اليوم من كل عام، يضيء شمعة جديدة في المسيرة التي أصبحت مفخرة كويتية بامتياز .

وعلى مدى 56 عاماً ،  واصل الصندوق عطاءه وجهوده في دعم قضايا التنمية في الدول النامية ، ومد يد العون والمساعدة لهذه الدول ، عبر أول مؤسسة تنموية عرفها العالم العربي منذ مطلع الستينات ، حيث عبرت نشأته عن قرار حكيم  لدولة الكويت وقادتها  آنداك ، فقد كانت الدولة النامية الوحيدة التي قررت تتشاطر مع الدول الناميه الأخري تحديات التنمية وتساعدها وتتعاون معها ، عبر تقديم القروض الميسرة والمساعدات والمنح والمعونات الفنية ، التي تلبي من خلالها أولويات التنمية في هذه البلدان .

وبحلول العام السابع والخمسين أصبح الصندوق الكويتي - وهو الذراع التنموي لدولة الكويت - شريكاً مع العديد من دول العالم النامي ، بل أكمل عقد (106) دولة في السنوات الأخيرة ، وشارك بقوه في مسيرة التنمية الدوليه ، سواء من خلال المساعدات التي تقدمها دولة الكويت ، ويشرف عليها ويديرها الصندوق ، لإقامة مشروعات تمثل أولوية لدي حكومات الدول المستفيدة ، والتي تستفيد منها حتى  اكبر دول العالم ، مثل الصين ، فهذه الدولة العملاقة مساحة وسكاناً ارتبطت مع الصندوق بعلاقة شراكة ناهزت  الأربعين عاما ، وساهم الصندوق بتمويلاته في دعم جهود التنمية فيها ، وكان الصندوق أيضاً موجودا في الازمات الدولية الكبرى ، مثل ازمة اللاجئين السوريين، وأزمة نقص تمويل الأونروا ، وأزمات إعادة إعمار لبنان وغزه ، ومؤخراً إعادة إعمار العراق ، فقد استضاف الصندوق أوائل هذا العام مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق والذي بادر صاحب السمو أمير بالدعوة لانعقاده على أرض الكويت ، لمساعدة العراق على التعافي والنهوض من العثرة التي واجهها، واستطاع المؤتمر جمع حوالي 30 مليار دولار أميركي لهذا الغرض ، وأعلن فيه صاحب السمو عن تخصيص مليار دولار كقروض وفق آليات الصندوق الكويتي، ومليار دولار للاستثمار في الفرص الاستثمارية في العراق، فضلاً عن مساهمة الجمعيات الخيرية الكويتية، انطلاقاً من التزامها بدعم العراق .

 

وفي تصريح له بمناسبة حلول الذكرى السابعه والخمسين لإنشاء الصندوق الكويتي أعرب المدير العام عبدالوهاب البدر باسمه وباسم العاملين بالصندوق عن خالص تهانيه للكويت أميراً وحكومة وشعباً بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد وبدء الصندوق الكويتي عاماً جديداً في مسيرته الطويلة .

 

وشدد المدير العام في تصريحه على استمرار التحديات الكبيرة التي تواجه مسيرة التنمية في هذا العصر وقال : " لقد نمت التحديات التنموية بشكل أكثر تعقيداً خلال السنوات وأصبحت عملية التنمية تتطلب جهوداً وتعاوناً بشكل أكبر مما كانت عليه في السابق" . وأضاف البدر أن استراتيجية عمل الصندوق أصبحت تتضمن كذلك تمويل المشاريع التي تسهم في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وفي مقدمتها تخفيض نسبة الفقر. بالإضافة إلى إعطاء مزيد من الأولويات لقطاعات كالزراعة للإسهام في الأمن الغذائي، والصحة والتعليم وتقديم العون والمساعدة للدول المنكوبة بالأوبئة والكوارث الطبيعية وغيرها الناشئة عن الحروب والصراعات المختلفة .

 

ونوه مدير عام الصندوق بالمردود الاقتصادي الذي تحقق منذ زمن طويل ولايزال الصندوق يواصل تحقيقه، فمنذ العام 1987 أصبح الصندوق يمول نفسه ذاتيا ولم يعد يعتمد على الدولة في تمويله، وبات يحقق أرباحا من عوائد نشاطه وفوائد قروضه، وفضلا عن ذلك فإنه يقدم جانبا من هذه الأرباح لدعم موارد بعض مؤسسات الدولة ، حيث تم الاتفاق في عام 2002 على شراء سندات بنك التسليف والادخار (بنك الائتمان الكويتي)، بقيمة 500 مليون دينار كويتي، وبفائدة %2 سنوياً، لمدة عشرين سنة، وهي شروط أفضل من شروط قروض الصندوق المقدمة لدول العالم آنذاك. كما قام الصندوق سنوياً باستقطاع نسبة لا تجاوز خمسة وعشرين في المئة (%25) من الأرباح الصافية للصندوق ابتداء من السنة المالية 2004/2003، تحول إلى المؤسسة العامة للرعاية السكنية لدعم مواردها، وقد بلغت قيمة المبالغ المدفوعة حتى تاريخه 339 مليون دينار كويتي.

وأضاف البدر أن الصندوق قد أسهم أيضا في عدد من الأنشطة والمبادرات المحلية الأخرى كإطلاق برنامج لتدريب المهندسين الكويتيين حديثي التخرج، وإتباع سياسات وإجراءات لتشجيع الاستشاريين والمقاولين والموردين الكويتيين بالمشاركة في تنفيذ المشروعات .

 

وأضاف البدر أن الصندوق قد أسهم أيضا في عدد من الأنشطة والمبادرات المحلية الأخرى كإطلاق برنامج لتدريب المهندسين الكويتيين حديثي التخرج ، و بادرة " كن من المتفوقين " التي أطلقها الصندوق الكويتي لتوعية الأجيال الجديدة بأهمية التعاون المشترك وبضرورة تضافر جهود التنمية بين الدول المختلفة عبر رحلات إلى الدول التي يتعاون معها الصندوق ، بالإضافة إلى تشجيع الاستشاريين والمقاولين والموردين الكويتيين بالمشاركة في تنفيذ المشروعات .