المساهمات الإنسانية
ماذا نعمل
الصندوق الكويتي للتنمية (الصندوق الكويتي) هو الذراع الأيمن لدولة الكويت في تقديم المساعدات المالية للتنمية، ويشمل الدعم الإنساني للمناطق في العالم التي تأثرت بالكوارث الطبيعية والحروب، وتلك التي تعاني من الفقر المدقع والمجاعات والأمراض المعدية.
وفي هذا السياق، تُعرف دولة الكويت باستجابتها السريعة لتقديم الإغاثة والمساعدات في إعادة الإعمار في المناطق المتضررة دون استثناء. ومن خلال الصندوق الكويتي، وصلت مساهمات الكويت إلى معظم مناطق العالم التي تحتاج إلى المساعدة
تشمل أنشطة الصندوق الكويتي في المجال الإنساني تقديم الدعم المباشر للمناطق المتضررة، سواء بشكل مباشر أو من خلال المنظمات الإنسانية والخيرية المحلية، مثل جمعية الهلال الأحمر الكويتي. كما يقدم الصندوق مساعدات إنسانية من خلال المنظمات العالمية مثل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، التي توفر للاجئين الفلسطينيين خدمات تنموية إنسانية في التعليم والرعاية الصحية الأولية والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين مخيمات الإسكان والتمويل الصغير والاستجابة الطارئة.
بالاضافة، مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) هما من المتلقين الرئيسين لدعم الصندوق الإنساني لتخفيف المجاعات وتحسين ظروف الأطفال حول العالم. كما يقدم الصندوق المساعدة المالية بشكل متكرر لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، التي تعنى بتحسين الأوضاع الصحية في المناطق المحتاجة.
برامج
مكافحة الأمراض
تشير الإحصائيات الدولية إلى أن أكثر من 500 مليون شخص حول العالم يعانون من مرض أو أكثر، خاصة في المناطق الاستوائية والمدارية. يعيش أكثر من ملياري شخص، 25% منهم أطفال دون سن الخامسة، في مناطق معرضة للعديد من الأمراض، مع حوالي 40% من هؤلاء الأشخاص يعيشون في إفريقيا. وفقًا لبعض التقديرات، يفتقر حوالي 2.5 مليار شخص إلى مرافق الصرف الصحي الأساسية أو يستخدمون مصادر المياه السطحية غير النظيفة للشرب، مما يساهم في تفاقم الأمراض والمشكلات الصحية
يساهم الصندوق الكويتي، بالتعاون مع المؤسسات الدولية مثل منظمة الصحة العالمية وحكومات الدول المعنية والمنظمات التطوعية والمجتمعات المدنية المحلية، في تعزيز قدرة الدول على مكافحة الأمراض الوبائية ودعم الاستثمار في قطاع الصحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقد تم تحقيق إنجازات كبيرة في الوقاية والعلاج من عدة أمراض، مما أنقذ حياة ملايين الأشخاص بفضل الشراكات الدولية الفعالة والمساهمات المالية السخية
مكافحة وباء العمى النهري (1974 – 2015)
انتشر الوباء بشكل رئيسي في 31 دولة إفريقية وفي بعض دول أمريكا اللاتينية. أُصيب أكثر من 16 مليون شخص بالمرض، منهم 16.6 مليون يعانون من أمراض جلدية و 1.15 مليون شخص يعانون من فقدان البصر.
أطلقت منظمة الصحة العالمية حملة دولية لمكافحة المرض في إفريقيا من خلال برامج السيطرة والعلاج التي استمرت من عام 1974 حتى عام 2002 وحققت نجاحًا كبيرًا. وخلال هذه الفترة، توسع نطاق السيطرة والعلاج ليشمل دولًا أخرى تأثرت بالمرض. ونتيجة لذلك، استفاد أكثر من 100 مليون شخص في البلدان المتضررة من الحملة.
كان للصندوق الكويتي مساهمات مالية كبيرة في برامج مكافحة المرض وعلاجه
برنامج الشراكة لمكافحة الملاريا
تم إطلاق البرنامج في عام 2008 تحت إشراف منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع المؤسسات الدولية المعنية بالصحة ومكافحة الأمراض. هدف البرنامج إلى تنسيق الجهات المانحة الدولية لتسريع مكافحة الملاريا على مستوى العالم.
واحدة من أهم إنجازات البرنامج هي الحد الكبير من العبء العالمي لتفشي الملاريا.
ساهم الصندوق الكويتي في تمويل البرنامج خلال الفترة من 2012 إلى 2015
مكافحة الأمراض المدارية المُهمَلة في إفريقيا
تم إطلاق البرنامج في عام 2015 ويُدار من قبل المكتب الإقليمي الإفريقي لمنظمة الصحة العالمية. كان الصندوق الكويتي أحد المؤسسين وأول الممولين للمرحلة الأولى من البرنامج (2016-2020).
يهدف البرنامج إلى مكافحة 5 أمراض، بما في ذلك داء الفيلاريات اللمفاوي (داء الفيل)، العمى النهري، داء البلهارسيا، الديدان الطفيلية المنقولة عبر التربة، وداء التراخوما.
يغطي البرنامج حوالي 47 دولة إفريقية تعاني من واحد أو أكثر من هذه الأمراض. يستفيد من البرنامج بين 300-400 مليون شخص
الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والملاريا والسل
تم تأسيس الصندوق في عام 2000. وهو شراكة دولية بين الحكومات والقطاع الخاص بالتعاون مع مؤسسات التنمية والمنظمات التطوعية والخيرية. يهدف إلى تسريع القضاء على الإيدز والملاريا والسل، حيث أنها أوبئة مميتة للبشرية في التاريخ المعاصر. حتى الآن، انخفضت الوفيات الناجمة عن الأمراض الثلاثة وتم إنقاذ حياة مئات الملايين من الأشخاص حول العالم.
يستثمر البرنامج حوالي 4 مليارات دولار أمريكي سنوياً لدعم أنشطته المختلفة في أكثر من 140 دولة حول العالم.
كان للصندوق الكويتي دور في تمويل بعض مراحل البرنامج. واحدة من أهم إنجازات البرنامج هي الحد الكبير من العبء العالمي لتفشي الملاريا
التحالف العالمي للقاحات والتحصين (GAVI)
تم إطلاق البرنامج في عام 2000 بشراكة بين القطاعين العام والخاص. يهدف البرنامج إلى توفير اللقاحات والتحصينات الدوائية، وخاصة للأطفال الذين يعيشون في المناطق الفقيرة حول العالم.
تشمل أنشطته حالياً أكثر من 70 دولة. يساهم الصندوق الكويتي في تمويل هذا البرنامج الذي استفاد منه حتى الآن أكثر من 700 مليون طفل
مكافحة الكوليرا في اليمن
السيطرة على الحصبة بين الأطفال السوريين واللبنانيين
قدم الصندوق الكويتي منحة لليونيسف لتمويل توفير علاج الحصبة للأطفال اللبنانيين واللاجئين السوريين في لبنان.
ساهمت المنحة في إطلاق حملات وطنية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة اللبنانية، لمكافحة الحصبة وشلل الأطفال. استهدفت الحملات أكثر من 955 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 10 سنوات
جائحة فيروس كورونا
ساهم الصندوق الكويتي في دعم جهود السلطات الصحية الكويتية في مكافحة جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19). عززت منح الصندوق الكويتي قدرات الكويت على مواجهة انتشار الفيروس.
كما أعاد الصندوق تخصيص أجزاء من بعض المنح القائمة من أجل الاستجابة للجائحة في لبنان وفلسطين وأوزبكستان والاتحاد الأفريقي، ومساعدة اللاجئين السوريين في لبنان بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي
الأمراض الحيوانية العابرة للحدود
يهدف البرنامج إلى تمكين جميع الدول العربية وبعض الدول الأفريقية من السيطرة على الأمراض الحيوانية العابرة للحدود ومنع انتشارها من خلال تطبيق أعمال الرصد والتقصي والتطعيم والمكافحة.
ويجري اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الصحة العامة والحفاظ على الثروة الحيوانية. هذا البرنامج تحت إشراف المنظمة العربية للتنمية الزراعية، بالتعاون مع المنظمات الدولية ذات العلاقة. ويغطي البرنامج السنوات من 2017 - 2024.
صندوق الأمراض المدارية
واستفاد الفقراء في جميع البلدان التي تتوطن فيها هذه الأمراض، عن طريق ومساعدتهم على حل المشاكل وذلك من خلال تدريب القوى العاملة وتشجيع البحوث في مجال تطوير الوسائل المناسبة لتنفيذ برامج المراقبة.