

الدور المحلي للصندوق الكويتي
أنشئ الصندوق الكويتي عام 1961 لدعم ومساعدة الدول العربية والدول النامية الأخرى في تحقيق النمو الاقتصادي ولتعزيز التعاون والصداقة بين دولة الكويت وسائر تلك الأقطار، عن طريق تقديم قروض ميسرة للمشاريع الإنمائية التي تتقدم بها الدول إلى الصندوق، بالإضافة إلى ما يقدمه من منح ومساعدات فنية وما يسهم به في رؤوس أموال مؤسسات التنمية الدولية توطيداً لأصر الصداقة والتعاون بين الكويت وباقي دول العالم.
وفي ذات الإطار التنموي، اتجه الصندوق إلى تعزيز مسؤوليته الاجتماعية محليا بمساهمته في العديد من الأنشطة والمبادرات الاجتماعية والاقتصادية المحلية لدعم جهود التنمية داخل الكويت وبما لا يخل بمهمة الصندوق ورسالته الأساسية.
-
برنامج تدريب وتأهيل المهندسين والمعماريين حديثي التخرج:
ففي إطار دعم جهود التنمية البشرية في دولة الكويت، أطلق الصندوق أطلق في عام 2004 برنامج تدريب وتأهيل المهندسين والمعماريين حديثي التخرج، والذي يسعى إلى تنمية الكوادر الوطنية وإكسابها الخبرة والمعرفة العملية بما يمكنها من المنافسة في سوق العمل محلياً وعالمياً وذلك بالتعاون مع الشركات المحلية والعالمية. وينفذ البرنامج على 3 مراحل دراسية مختلفة تتضمن دراسات وتدريبات نظرية وميدانية على العمل بالشركات سواء المحلية أو العالمية.
وقد بلغ إجمالي عدد خريجي البرنامج منذ اطلاقه وحتى 2021 حوالي 852 متدرب ومتدربه.
-
بادرة «كن من المتفوقين»:
في الإطار نفسه قام الصندوق الكويتي بإطلاق مبادرة أخرى في عام 2010 بعنوان «كن من المتفوقين» هدفها تحفير طلاب الثانوية على النجاح والتفوق. حيث يقوم الصندوق بالتعاون مع وزارة التربية باختيار نخبة من المتفوقين وينظم لهم رحلات سنوية ثقافية وترفيهية لزيارة الدول التي يتعاون معها الصندوق وتستفيد من مشروعاته، فيتعرفوا عليها وعلى جهوده التنموية. كما تهدف المبادرة إلى تعريف الأجيال الجديدة بحجم ومكانة دولة الكويت في عيون الدول الشقيقة والصديقة وتكافئهم على تميزهم وتفوقهم.
وزار المتفوقون الذين بلغ عددهم حوالي 264 طالب و طالبة أكثر من 15 دولة مثل جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية، جمهورية أوزبكستان، جمهورية الصين الشعبية، تركيا، لبنان، سريلانكا، المملكة المغربية وجمهورية السنغال و غيرهم . للإطلاع على صور رحلة الطلبة المتفوقين إضغط هنا
-
التنمية المجتمعية:
وفي إطار المسئولية الاجتماعية للصندوق، ساهم الصندوق في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة في الكويت من خلال مساهماته في الحملات والبرامج الخاصة لهذه الفئة سعياً منه إلى تشجيعها ونشر الأمل للتغلب على العقبات والصعوبات التي تواجههم في الحياة، وإدماجهم في المجتمع والأنشطة الدولية والإقليمية.
-
دعم ومساندة القطاع الخاص:
يتجلى دور الصندوق الكويتي في نواحي عديدة في مقدمتها حرصه في عقوده التي يبرمها مع الدول المستفيدة من قروضه على افساح المجال للشركات الكويتية وكذلك للشركات الأجنبية المتآلفة معها لتنفيذ المشروعات التي يمولها حسبما تسمح به القوانين المحلية في دولة المقترض، إلى جانب تشجيع الشركات الكويتية والأجنبية على استخدام المواد والمنتجات الوطنية وإلزام الشركات الكويتية الاستعانة بالخدمات المالية والمصرفية الوطنية والاتفاق مع الدول المقترضة الاستعانة بالخدمات الاستشارية المتعلقة بالمنح والمعونات علي الشركات الكويتية. وهو ما يصب في صالح الاقتصاد الوطني.
القضية الاسكانية: -
من أهم و أبرز ملامح مساهمة الصندوق الكويتي في التنمية المحلية هو دوره في دعم المؤسسة العامة للرعاية السكنية .
وهذا الدور يعود إلى مطلع العام 2002 حيث تم الاتفاق بين بنك الائتمان (بنك التسليف و الادخار سابقا) والصندوق الكويتي على أن يتملك الصندوق سندات لصالح البنك بمبلغ 500 مليون دينار للمساعدة على تلبية الطلبات الإسكانية.
وثم واعتباراً من العام 2003 وبعد تعديل القانون والنظام الأساسي لإنشاء الصندوق، على أن يتم استقطاع سنوياً نسبة لا تجاوز خمسة وعشرين في المئة (25%) من الأرباح الصافية للصندوق تحول إلى المؤسسة العامة للرعاية السكنية لدعم مواردها. وقام الصندوق حتى السنة المالية 2018/2019 بتحويل مبلغ 376 مليون دينار كويتي من المبالغ الواجب سدادها لصالح المؤسسة العامــة للرعايـة السكنيـة.