ماذا نعمل

أنشطة في الكويت

الدور المحلي للصندوق الكويتي


على مدى أكثر من 60 سنة ، ساهم الصندوق الكويتي للتنمية بدور فاعل وجهد واضح في دفع مسيرة التنمية الإقليمية والعالمية كأول مؤسسة تنموية من نوعها في المنطقة. ومنذ عقدين أصبح الصندوق الكويتي أكثر تفاعلاً مع مستجدات وتطورات التنمية المجتمعية المحلية بما يتماشى مع ما يقوم به من جهود تنموية في العالم النامي، حيث اتجه الصندوق لتعزيز مسؤوليته الاجتماعية محلياً من خلال مساهمته في العديد من الأنشطة والمبادرات الاجتماعية والاقتصادية المحلية لدعم جهود التنمية داخل دولة الكويت وبما لا يخل بمهمته ورسالته الأساسية. ونستعرض هنا أبرز هذه المساهمات:

  1. بنك الإئتمان والقضية الإسكانية:

    جاءت أبرز هذه المساهمات في العام 2022 حيث تم الاتفاق بين بنك الإئتمان الكويتي (بنك التسليف والإدخار سابقاً) والصندوق الكويتي على تجديد السندات لصالح الصندوق بقيمة 500 مليون د.ك والتي سبق للصندوق ان قام بشرائها في عام 2002 بقيمة 500 مليون د.ك والتي حل أجل سدادها عام 2022 للمساعدة على تلبية الطلبات الإسكانية. وتنفيذاً للقانون رقم (1) لسنة 2022 قام الصندوق الكويتي بالمساهمة في زيادة رأس مال بنك الائتمان بتقديم منحة قيمتها 300 مليون دينار كويتي، لترتفع مساهمة الصندوق في موارد بنك الائتمان إلى 800 مليون دينار كويتي تمثل (%40) من رأس مال الصندوق الكويتي. وفي نفس السياق الخاص بالقضية الإسكانية ، فمنذ العام 2003 قام الصندوق باستقطاع ما لا يزيد عن 25 % من صافي أرباحه السنوية وتحويلها لصالح المؤسسة العامة للرعاية السكنية. حيث تم تحويل مبلغ 496 مليون د.ك لصالح المؤسسة العامة للرعاية السكنية.

  2. تشجيع القطاع الخاص الكويتي:

    يقوم الصندوق بتقديم الدعم المباشر وغير المباشر لهذا القطاع عن طريق حرصه على تشجيع المكاتب الإستشارية وشركات المقاولات الكويتية وكذلك الشركات الأجنبية المتآلفة معها على المشاركة في تنفيذ المشاريع التي يمولها في الدول المستفيدة من نشاطه الإنمائي. إذ بلغ إجمالي استفادة المكاتب وشركات المقاولات الكويتية منفردة من قروض ومنح الصندوق ومنح دولة الكويت حوالي 584 مليون د.ك ، بينما بلغ إجمالي استفادتها بالتآلف مع شركات أجنبية حوالي 163 مليون د.ك وذلك حتى نهاية سبتمبر 2024

  3. برنامج تدريب وتأهيل المهندسين والمعماريين الكويتيين حديثي التخرج:

    في إطار دعم و تعزيز جهود التنمية البشرية في الكويت، أطلق الصندوق في عام 2004 برنامج تدريب المهندسين والمعماريين الكويتيين حديثي التخرج، بهدف تنمية الكوادر الوطنية وإكسابها الخبرة في مسعى لزيادة إمكاناتهم وخبراتهم، وتزويد السوق المحلي بالكفاءات وذلك بالتعاون مع الشركات المحلية والعالمية. وينفذ البرنامج على 3 مراحل دراسية مختلفة تتضمن دراسات وتدريبات نظرية وميدانية على العمل بالشركات سواء المحلية أو العالمية. وبلغ إجمالي عدد خريجي البرنامج منذ اطلاقه وحتى نهاية سبتمبر 2024 أكثر من 940 متدرب.

  4. مبادرة برنامج «كن من المتفوقين»:

    في الإطار نفسه قام الصندوق الكويتي بإطلاق مبادرة أخرى في عام 2010 بعنوان «كن من المتفوقين» هدفها تحفيز طلاب الثانوية على النجاح والتفوق، حيث يقوم الصندوق بالتعاون مع وزارة التربية باختيار نخبة من المتفوقين وينظم لهم رحلات سنوية ثقافية وترفيهية لزيارة الدول التي يتعاون معها الصندوق وتستفيد من قروضه الميسرة لتمويل مشاريع إنمائية فيها، فيتعرفوا عليها وعلى جهوده التنموية. كما تهدف المبادرة إلى تعريف الأجيال الجديدة بحجم ومكانة دولة الكويت في عيون الدول الشقيقة والصديقة وتكافئهم على تميزهم وتفوقهم. وزار المتفوقون الذين بلغ عددهم منذ بداية البرنامج أكثر من 330 طالب، 15 دولة حول العالم مثل جمهورية مصر العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، جمهورية أوزبكستان، جمهورية الصين الشعبية، الجمهورية التركية، الجمهورية اللبنانية، جمهورية سريلانكا الديمقراطية الاشتراكية، المملكة المغربية وجمهورية تونس

  5. مساهمة الصندوق في مكافحة جائحة كورونا :

    دعما للجهود الحكومية الكويتية المبذولة في مواجهة جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد في 2020 ، كان الصندوق الكويتي من أوائل المؤسسات التي ساهمت في موارد الصندوق الذي أطلقه مجلس الوزراء الموقر لهذا الشأن، حيث بلغت قيمة المساهمة 30 مليون د.ك.

  6. مشروع التكيف والصمود للعواصف الرملية والترابية :

    ساهم الصندوق في العام 2021 ، بتمويل مشروع التكيف والصمود للعواصف الرملية والترابية العابرة للحدود بين جمهورية العراق ودولة الكويت بقيمة 4 مليون د.ك. ويهدف المشروع إلى التقليل من فرص حدوث العواصف الرملية والترابية التي مصدرها مناطق تقع ضمن محافظات القادسية والمثنى وميسان في جنوب العراق وذلك من خلال معالجة أسباب العواصف في منشأها والتي تم تقدير مساحتها الإجمالية بـحوالي 150 كيلومتر مربع، وتؤثر هذه العواصف بشكل مباشر على دولة الكويت. وسوف يوفر تنفيذ المشروع بيئة أكثر أماناً للساكنين في مسار تلك العواصف كما سيكون له مردود إيجابي صحياً واقتصاديــاً علــــى الأجيـــــال الحاليـــة والقادمــــة. وتعد هذه المبادرة مثالاً للتعاون الإقليمي والدولي، على المستويين العلمي والبيئي، لتحقيق قصة نجاح على المستوى العالمي في معالجة العواصف الترابية من مصادرها، مما يساعد في توفير بيئة آمنة ونظيفة لدولة الكويت في الحاضر والمستقبل.

  7. مشـروع تـطـويـر مـنـظـومـة الـربـط الـكــهـربـائي الخليجـي والربط بشـبكة جنوب العراق :

    ساهم الصندوق في مارس 2022، بتمويل مشروع تطوير منظومة الربط الكهربائي الخليجي والربط بشبكة جنوب العراق بقيمة 70 مليون د.ك. ويهدف المشروع إلى مساعدة الدول الأعضاء في الهيئة على تعزيز شبكاتها الكهربائية الوطنية وزيادة اعتماديتها لضمان استدامة الطاقة الكهربائية في جميع الأوقات. كما سيساهم المشروع في تحقيق عدد من أهداف التنمية المستدامة، منها: الصحة الجيدة والرفاه، التعليم الجيد، توفير الطاقة النظيفة بأسعار معقولة، توفير العمل اللائق ونمو الاقتصاد، الصناعة والابتكار والبنية التحتية، توفير مدن ومجتمعات محلية مستدامة، عقد شراكات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

  8. دعم موارد البحث العلمي لمعهد الأبحاث العلمية:

    وقّع الصندوق الكويتي للتنميــة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية في أغسطس 2022، مذكرة تفاهم تهدف إلى التعاون في مجالات تقديم المعونة الفنية والخدمات الاستشارية والدراسات البحثية للدول النامية التي تطلب مساهمات ومنح من الصندوق لتنفيذ مشاريعها الإنمائية. تهدف الاتفاقية إلى خلق شراكة في مجالات البحث العلمي بصفة عامة والمجالات التطبيقية بصفة خاصة وتشجيع الفرق البحثية المشتركة وتبادل الخبرات والتجارب والأنظمة البحثية، حيث يشمل هذا التعاون تمويل مشاريع وأبحاث ودراسات جدوى وبرامج وسياسات تتعلق في مجال التنمية والتدريب باستخدام أفضل السبل العلمية والتكنولوجية والمعرفية والابتكارية ويسعى الصندوق الكويتي إلى إيجاد فرص للتعاون مع شريك وطني يساهم معه في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لاسيما الأهداف التي تسعى إلى القضاء على الفقر والجوع وتوفير الأمن الغذائي والتغذية المحسنة وتعزيز الزراعة المستدامة، بالإضافة إلى ضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية والحصول على التعليم الجيد، وضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع والحصول على خدمات الطاقة بتكلفة ميسورة لدى الدول النامية المستفيدة من منح الصندوق.

  9. التعاون مع ”قسم العمارة جامعة الكويت”

    انطلاقاً من إيمان الصندوق بأن الشباب الكويتي هو الركيزة الأساسية للتنمية المستدامة، سعى الصندوق الكويتي لتعزيز التعاون مع جامعة الكويت من خلال كلية العمارة في مجال تصميم نصب تذكارية للصندوق خارج دولة الكويت. وقد سبق وشارك طلبة قسم العمارة في تصميم خمسة نصب تذكارية تحمل اسم دولة الكويت في الجمهورية اللبنانية الشقيقة، توزعت على خمس مناطق مختلفة وهي (كفر رمان) و (الضاحية الجنوبية) و (بحمدون) و (بعلبك) و (دير عمار) وسيتم تنفيذها. وتجدر الإشارة أنه سبق للصندوق الكويتي أن ساهم في تشييد عدد من النصب التذكارية في عدد من الدول المستفيدة، منها النصب التذكاري للصداقة الصينية-الكويتية في مستشفى الشعب بمنطقة (نينغشيا) في جمهورية الصين الشعبية، بالإضافة إلى النصب التذكاري للتضامن الكويتي - الباكستاني الذي أقيم في مدينة (مظفر آباد) عاصمة كشمير الخاضعة للحكومة الباكستانية. كما ساهم الصندوق في إقامة نصب الصداقة التذكاري في مدينة تيرانا عاصمة جمهورية ألبانيا بتمويل من حكومة دولة الكويت، و ساهم كذلك في إنشاء النصب التذكاري في تقاطع (ميدان الكويت) بقطاع غزة. والجدير بالذكر أن الصندوق الكويتي بصدد المساهمة في تشييد نصبين تذكاريين في الجمهورية التونسية، الأول بالمركز العمراني الشمالي بالعاصمة والثاني بمدينة كركوان. وتأتي هذه النصب تعبيراً عن عمق العلاقات الثنائية المتميزة بين الكويت وتلك الدول، بالإضافة إلى أنها ترمز إلى التقدير والصداقة والتضامن التي تجمع بين شعب وحكومة الكويت وشعوب وحكومات الدول المستفيدة، وتمثل علامة فارقة في تعزيز التعاون المشترك مع الصندوق الكويتي للتنمية. وقد أخذ الصندوق الكويتي على عاتقه إقامة هذه النصب وتمويلها في الدول المستفيدة معتمداً في ذلك على تصاميم طلاب كويتيين من كلية العمارة لتكون نقاطاً بارزة في حياتهم العملية المستقبلية، وثقة منه في القدرة الاحترافية والابتكار الخلاق لهؤلاء الطلبة. و يــولـــــي الـصــــنــدوق الشـــــــــــــــباب الكويتي إهتماماً خاصاً، ويعمل جاهداً لإيجاد بيئة محفزة تفتح أمامهم المجال ليساهموا في تحقيق التنمية المستدامة بدولة الكويت.